أقر مجلس الشيوخ الفرنسي، يوم الثلاثاء، مشروع قانون يحظر الحجاب خلال المنافسات الرياضية وأيضا صلاة الجماعة في الأماكن الرياضية.
صادق مجلس الشيوخ، الذي يعتبر الغرفة الأولى في البرلمان الفرنسي، على مشروع القانون بأغلبية 210 أصوات، بينما عارضه 81 عضوا وامتنع 38 عن التصويت، في حين لم يشارك 19 عضوا في هذه العملية.
يأتي هذا القانون، الذي اقترحه السيناتور ميشيل سافين من حزب الجمهوريين، ليشمل أيضا حظر الرموز والملابس الدينية، بما في ذلك “البوركيني”، في أحواض السباحة العامة.
شهدت مناقشة المشروع حالة من التوتر بين أعضاء المجلس، حيث اتهم الأعضاء اليساريون حزب الجمهوريين باستهداف النساء المسلمات من خلال هذا المشروع.
أبدت السيناتورة الاشتراكية سيلفي روبرت اعتراضها، مشيرة إلى أن المناقشات التي قام بها حزب الجمهوريين قد أدت إلى “انقسام المجتمع”، مؤكدة أن القصد من هذا القانون هو “استهداف الدين الإسلامي تحت غطاء العلمانية”.
من المتوقع أن يتم عرض القانون في الجمعية الوطنية، الغرفة الثانية في البرلمان الفرنسي، لمزيد من المناقشة في وقت لاحق.
هذا هو مشروع القرار الثاني من نوعه الذي يتم إقراره في البلاد، حيث سبقته قرارات عديدة يرى المسلمون أنها تهدف إلى التضييق عليهم. ففي أغسطس 2023، أعلن وزير التعليم الفرنسي غابريال أتال عن حظر ارتداء العباءة في المدارس بحجة أنها “زي إسلامي يتعارض مع قواعد الدولة”. يأتي ذلك بعد سلسلة من القرارات التي بدأت منذ عام 2004 بحظر الرموز الدينية في المدارس العامة.