كشف أحمد بالطيب، رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، عن أهداف طموحة تهدف إلى جذب 100 ألف سائح صيني بحلول عام 2026. في ندوة صحفية عقدت اليوم الثلاثاء بالعاصمة تونس، أكد بالطيب أن تونس تعتبر وجهة حضارية غنية بمقومات السياحة المتنوعة، سواء في مجالات السياحة الصحراوية أو العلاجية أو الثقافية، واللغة المتعددة التي يتقنها أهلها.
وأبرز بالطيب المبادرة الجديدة التي تشمل توقيع اتفاقية مع الرابطة الدولية للابتكار في التعليم بين الصين وشمال إفريقيا، والتي تضم أكثر من 200 مؤسسة صينية تعنى بالتدريب. وذكر أن المجالات التي ستركز عليها هذه الاتفاقية تشمل تكوين التونسيين في مختلف مجالات السياحة، تحديدا في الإدارة واللغة الصينية والذكاء السياحي.
كما أشار إلى أهمية استقطاب الكفاءات الصينية للتدريب في هذا المجال، معتبرا أن السوق الصينية تعد من الأسواق الواعدة التي تساعد على استدامة حركة السياحة في تونس، بعيدا عن السياحة الموسمية. وأضاف أن البرنامج سيكون تحت إشراف وزارة السياحة بالتعاون مع الديوان الوطني للسياحة، وذلك لضمان اعتماد شهادات التكوين التي تسهل دخول المنتفعين إلى سوق العمل.
من جهة أخرى، عبر بالطيب عن أمله في بناء شراكة فعالة مع الناقلة التونسية، التي تواجه ظروفا صعبة، داعيا إلى توفير ثلاث رحلات أسبوعيا نحو الصين لتحقيق الأهداف المنشودة وتعزيز التبادل السياحي بين البلدين.
وتقدم بالطيب بمقترح لتعزيز اتفاقية التعاون بين الجامعة والرابطة الدولية للابتكار، مما يدعم تبادل التجارب والخبرات السياحية ويعزز الترويج للوجهة التونسية في المعارض والفعاليات المختلفة في الصين. تجدر الإشارة إلى أن السوق الصينية تعتبر من أكبر الأسواق السياحية في العالم، حيث تجاوز عدد السائحين الصينيين المسافرين 155 مليون سائح في عام 2024، وتعد تونس من الوجهات التي بدأت تتحصل على نصيب من هؤلاء السياح، ما يعكس الفرص الاستثمارية الكبيرة في هذا المجال.