السلطات الروسية تعلن بوضوح رفضها لأي انتشار لقوات أوروبية في أوكرانيا، في خطوة تعكس التصعيد الجديد في الصراع.
في أعقاب المحادثات التي جرت بين روسيا والولايات المتحدة اليوم في الرياض، أعلنت وزارة الخارجية الروسية رفضها القاطع لأي نشر لقوات أوروبية في أوكرانيا، مهما كان دورها. وذكرت موسكو أنه إذا أرادت أوروبا السلام، فعليها التوقف عن إمداد كييف بالسلاح. كما أكدت روسيا عدم وجود أي دور مستقبلي للأوروبيين في المفاوضات بشأن أوكرانيا، معتبرة أن هذه التصرفات تشكل عقبة أمام التوصل إلى حل سلمي.
عقد قادة الدول الأوروبية البارزة اجتماعا طارئا في باريس يوم الاثنين، لتوحيد الصفوف بعد التصريحات المثيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا، حيث عبروا في الوقت ذاته عن انقسامات داخلية بخصوص إرسال قوات حفظ سلام إلى المنطقة.
المستشار الألماني أولاف شولتس دعا بعد مغادرته قصر الإليزيه، إلى ضرورة التعاون لضمان الأمن في القارة. بينما أثار ترامب قلق حلفائه الأوروبيين بعزوفهم عن المشاركة في المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا حول إنهاء ثلاثة سنوات من النزاع في أوكرانيا.
وفي ظل هذه العمليات المتسارعة، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قمة غير رسمية في باريس، ضمت حوالي عشرة من زعماء الدول الأوروبية الأعضاء بالاتحاد أو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن هذا الاجتماع الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات، جدد التأكيد على حق أوكرانيا في السلام الذي يحترم استقلالها. وكتبت على منصة إكس أن أوروبا تتحمل مسؤوليتها الكاملة في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وأشارت إلى حاجة تعزيز الدفاع في القارة.
أعربت رئيسة وزراء الدانمارك مته فريدريكسن عن قلقها عقب الاجتماع، قائلة إن روسيا تهدد أوروبا برمتها، محذرة من خطر الهدنة السريعة التي قد تعزز من فرص بوتين في إعادة تجهيز صفوفه.
في سياق متصل، دعا شولتس إلى زيادة التمويل لدعم الجهود الدفاعية، قاطعا بذلك الأعراف المالية التقليدية في ألمانيا.