أكدت الدكتورة لمياء بوغمورة، رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد، أهمية التلاقيح المدرسية في حماية صحة الأطفال في تونس. وأوضحت خلال مداخلتها في برنامج “دراية” أن حدوث مضاعفات بسيطة بعد تلقي اللقاحات يعتبر أمرا طبيعيا، ولا ينبغي أن يثير القلق.
المضاعفات المعروفة تشمل ارتفاعا طفيفا في درجات الحرارة، أو ألما في مكان الحقن، بالإضافة إلى بعض الانزعاجات مثل الدوار، وهو ما يعتبر نتيجة لـ”تأثير المجموعة”.
أما في حال تطور هذه الأعراض إلى حالات نادرة مثل آلام مستمرة، فإنه من الضروري التواصل مع طبيب الأطفال لتشخيص الحالة وتقديم العناية اللازمة.
واعترفت الدكتورة بوغمورة بالتقدم الكبير في رزنامة التلاقيح المدرسية التي أصبحت تشكل مكسبا مهما للأطفال في تونس.
كما أعلنت أنه اعتبارا من هذه السنة الدراسية، سيتم دمج جرعتين من اللقاحات، الخاصة بالسنة الأولى ابتدائي، ضمن جرعة واحدة تعطى في السنة الدراسية الأولى بدلا من تقسيمها على سنتين.
وأشارت إلى فوائد اللقاح الرباعي الذي يحمي الأطفال من أربعة أمراض: الكزاز، الدفتيريا، شلل الأطفال، والسعال الديكي.
وفيما يتعلق بتلاميذ السنة السادسة ابتدائي، ذكرت الدكتورة بتلقيهم لقاحا عن طريق الحقن بالإضافة إلى جرعة فموية ضد شلل الأطفال.
وتتضمن المستجدات، تقديم لقاح جديد ولأول مرة لفتيات السنة السادسة ابتدائي ضد الورم الحليمي، وذلك لحمايتهن من سرطان عنق الرحم اعتبارا من شهر أفريل القادم.