انعقدت الجلسة الثانية للاستماع في قضية المدرب رومان بيتزاتو، الذي لقي حتفه في سوسة، مؤكدة على ظلال من الغموض والتساؤلات حول ملابسات الجريمة.
بعد الجلسة الأولى في أكتوبر الماضي، عقدت جلسة استماع ثانية في 5 ديسمبر الماضي في تونس، للنظر في أسباب مقتل مدرب التزلج الأوبياني رومان بيتزاتو، الذي عثر على جثته في سبتمبر 2022. ورغم ذلك، قرر القضاء مواكبة التحقيق وجلب السجل العدلي للمتهمين الثلاثة. وقد طالب محامي الدفاع الأستاذ السلطاني باستدعاء الطبيب الشرعي للإدلاء بشهادته، فيما من المنتظر أن تقدم محامية عائلة الضحية، الأستاذة بسمة المغربي المنصوري، تقريرا طبيا مضادا أعد في فرنسا.
في 6 ديسمبر، تم تحديد الجلسة المقبلة لتكون في 18 فيفري 2025.
ترفع الجلسة الثانية الستار عن تفاصيل جديدة تتعلق بوفاة رومان بيتزاتو، الذي قتل في منزله الثاني بأجيم جزيرة جربة. وكانت والدته أوديل ومحاميتها حاضرتين، حيث تناولت المحامية التناقضات المكتشفة خلال الجلسة السابقة، مؤكدة على أهمية تقديم معلومات إضافية للإثبات أن الدافع كان ماليا بحتا، في سياق الضغوط النفسية التي تعاني منها والدة الضحية.
وقبل انطلاق الجلسة، تم الاعتراف بوالدة بيتزاتو كطرف مدني رسمي في القضية. وفي الجلسة الأولى، تراجعت شريكة رومان السابقة عن أقوالها، حيث نفت اعترافها بخنق الضحية وأكدت عدم رؤيتها لجثته. هذا التراجع يتعارض مع المعلومات التي تسربت عن مكان الجريمة، ما دفع المحكمة لرفض طلبات الإفراج عن المتهمين.
كانت جثة رومان بيتزاتو، مدرب التزلج الذي يعيش في سان بونس، قد وجدت في فيلته التونسية، حيث أظهرت نتائج تشريح الجثة أنه توفي نتيجة الاختناق، مع وجود آثار ضربات وإصابات. وقد وضع شريكه السابق واثنان آخران رهن الاحتياطي على ذمة التحقيق.
وفي سبتمبر 2022، صرح رياض يانغي، وكيل نيابة مدنين، بأن هؤلاء الأشخاص يشتبه بهم في جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار، وهي جريمة تصل عقوبتها للإعدام.