توفيت الجزائرية أمل، البالغة من العمر 37 عاما، إثر حادث دهس مروع في مدينة ميونيخ الألمانية يوم الخميس الماضي. وكتب على قدر الحزن أن تتبعها ابنتها حفصة، ذات العامين، التي فارقت الحياة متأثرة بجراحها.
حسب ما أفادت به وسائل الإعلام، منها صحيفة لو باريزيان الفرنسية، كانت حفصة في عربة الأطفال لحظة صدمتها السيارة، مما أدى إلى فقدان حياتها في هذا الحادث الأليم.
وفي تصريح خاص، أدلى زوج أمل ووالد حفصة بشهادته الأحد الماضي لصحيفة زود دويتشه تسايتونج، حيث ذكر أن أمل كانت تشارك في مظاهرة نقابية مع ابنتها حفصة، التي كانت تستقل عربة الأطفال.
ووقع الحادث الأليم في نهاية الموكب، عندما قام المهاجم باقتحام الحشد بسيارته مستهدفا كل من كان في طريقه.
وذكر والد حفصة أن عربة الأطفال، التي ظهرت في الصور من موقع الهجوم، كانت تعود لابنته. وقد ولدت أمل في الجزائر، وانتقلت إلى ألمانيا في سن الرابعة، حيث درست حماية البيئة. وقد عملت كمهندسة في بلدية ميونيخ منذ عام 2017، وكانت تتولى منصب مدير قطاع في إدارة الصرف الصحي قبل tragically her demise.
في بيان مرسل للوسائل الإعلامية، طلبت عائلة وأصدقاء أمل وحفصة عدم استغلال وفاتهما في إثارة الكراهية أو لاستغلالهما سياسيا. وأكد البيان أن أمل كانت شخصية ملتزمة بالعدالة، ناضلت من أجل التضامن والمساواة وحقوق العمال، مع حرصها على نقل تلك القيم إلى ابنتها. كما لم يتم نشر أي صور لهما احتراما لذكاهما.
وشكر الزوج ووالد حفصة، الذي يبلغ من العمر 38 عاما، قوى الأمن والعاملين في القطاع الصحي على جهودهم ودعمهم لهما في هذه الظروف الصعبة، معبرا عن أمله في أن تنقذ حياة ابنته، قبل أن يختتم حديثه بالقول: “نحن الآن في حالة صدمة وحزن عميق”.
في سياق متصل، ألقت الشرطة القبض على الشاب الأفغاني فرهاد. ن، الذي يبلغ من العمر 24 عاما، بعد الحادث، وقد اعترف بفعله وووضح بأنه تعمد دهس المتظاهرين. وقد أعربت السلطات عن اعتقادها بأن الهجوم يحمل دلوفاق إرهابية.
أضافت الممثلة القانونية غابريله تيلمان بأن المتهم ليس لديه أي إدانات سابقة، وكانت التحقيقات الوحيدة ضده تتعلق بالاحتيال الوظيفي.