تشهد تونس محاولات متزايدة من بعض الباعة لإخفاء المواد الغذائية الفاسدة، مما يستوجب اليقظة من المواطنين.
شدد محمد الرابحي، مدير الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، على ضرورة أن يتحلى المواطن بثقافة صحية لتجنب مخاطر الملوثات الغذائية، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد زيادة في النشاط الاقتصادي وتزايد محاولات الغش.
أكد الرابحي خلال حواره في الأستوديو التلفزي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الهيئة تبذل جهودا كبيرة لمراقبة المسار الكامل للمنتجات الغذائية، لكن المستهلك هو المراقب الرسمي والرئيسي لهذه المنتجات، حيث يجب عليه فحصها والتحقق من الشروط الصحية المتعلقة بتخزينها.
ودعا المواطنين إلى شراء هذه المنتجات من المحلات الخاضعة للرقابة، وتجنب الأسواق الموازية والباعة المتجولين حتى لو كانت المنتجات تحمل تأشيرات، لأن غالبا ما تكون هذه التأشيرات مزورة.
وأوضح أن لجانا مشتركة بين أعوان الرقابة وأعوان الأمن ستقوم بمراقبة المنتجات المقدمة من قبل الباعة المتجولين، مشيرا إلى أن معظم هؤلاء البائعين يرفضون إظهار هويتهم أو يقدمون هويات مزورة، وغالبا ما يتعرض المراقبون للاعتداء، مما يستدعي وجود فرق أمنية مرافقة للمراقبة.
كما أضاف أن الهيئة ستعزز من التحاليل المخبرية للعينات المشكوك في تلوثها، مؤكدا أنها لا تتعامل إلا مع المخابر المعتمدة والموثوقة.
وحذر الرابحي من العواقب الصحية الخطيرة التي يمكن أن تتعرض لها صحة الإنسان نتيجة تناول مواد غذائية ملوثة، داعيا المواطنين إلى عدم الانسياق لشراء المنتجات المحتوية على ملونات محظورة أو المتأتية من مسالك تجارية غير مراقبة.
كما نبه إلى حيل يستخدمها بعض الباعة لإخفاء بضاعتهم الفاسدة، مثل رش المبيدات الحشرية على الفواكه والبقوليات وصب بعض المواد الخطيرة على الأجبان المتعفنة.
وفي إطار جهود الهيئة، تم وضع برنامج خاص لتعزيز مراقبتها على المحلات المجاورة للمؤسسات التعليمية، إذ ستحظى هذه المحلات بأولوية مطلقة كون الأطفال غالبا ما يكونون غير مدركين لمخاطر الملوثات الغذائية.