استقبل وزير الدفاع الوطني، خالد السهيلي، بمقر الوزارة، الجنرال إدوارد اهلقران، المستشار السامي المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الدفاع البريطانية. وركز اللقاء على سبل تعزيز التعاون العسكري بين تونس وبريطانيا والبحث عن مجالات جديدة لتطويره.
أشاد الوزير السهيلي بـ “روابط الصداقة التاريخية” بين البلدين، مؤكدا على أهمية تطوير التعاون العسكري في مجالات التكوين والتدريب، والقوات الخاصة، والتمارين المشتركة. كما شدد على ضرورة تفعيل اللجنة العسكرية المشتركة لتبادل الخبرات وتعزيز الجاهزية العملياتية.
وأشار إلى أهمية استكشاف فرص تعاون جديدة، خاصة في المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمناطق الصحراوية والجنوب التونسي، بهدف خلق فرص عمل وتثبيت السكان. ونوه بتجربة إحياء منطقة رجيم معتوق كنموذج لمشروع تنموي متكامل.
أكد الوزير أن تونس تمثل “عامل استقرار” في المنطقة، وتعتمد مقاربة “عادلة” في التعامل مع الهجرة غير النظامية، تجمع بين حماية الحدود واحترام حقوق المهاجرين. وشدد على ضرورة معالجة أسباب الهجرة من خلال التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين وتنفيذ سياسات تنموية مستدامة. ودعا إلى ضمان عودة طوعية للمهاجرين غير النظاميين وتأمين إعادة اندماجهم في بلدانهم الأصلية.
من جانبه، أعرب المستشار البريطاني عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون العسكري مع تونس في إطار الثقة المتبادلة، وفق بلاغ لوزارة الدفاع الوطني.
هذا وتساءلت مصادر في عن مدى انعكاس هذا التعاون على الأولويات الوطنية الملحة.