أعلنت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك البارحة عن إطلاق حملة وطنية تهدف إلى إزالة الرصاص من الدهانات، وسط تحذيرات متزايدة حول المخاطر الصحية المرتبطة بذلك.
تسعى هذه الحملة إلى:
- الضغط من أجل تطبيق تشريعات صارمة تحظر استخدام الرصاص في الدهانات.
- توعية المستهلكين حول مخاطر التعرض للرصاص وآثاره السلبية على الصحة العامة.
- تعزيز استخدام بدائل آمنة وصديقة للبيئة.
- إلزام الصناعيين بتصنيع منتجات خالية من الرصاص.
ودعت المنظمة جميع المواطنين والجمعيات والجهات الرسمية إلى دعم هذه المبادرة والانخراط في الجهود الرامية إلى حماية الحق الأساسي للمستهلك في بيئة سليمة وصحية. إن سلامة المستهلك ليست خيارا، بل واجب يتحتم احترامه من خلال سياسات واضحة وإجراءات ملموسة.
تشير تقارير دولية إلى أن أكثر من 60% من دول العالم لا تزال تسمح بتصنيع وتداول واستخدام الدهانات المحتوية على الرصاص، رغم المخاطر الصحية التي تمثلها.
يعد الرصاص عنصرا موجودا في قشرة الأرض، وقد استخدم البشر هذا المعدن في مجالات عديدة، منها صناعة بطاريات السيارات والصبغات والدهانات. ومع زيادة عمليات إعادة التدوير، تتفاقم المخاطر المرتبطة باستخدام الرصاص، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود من أجل الحد من استخدامه.
استخدمت دهانات تحتوي على الرصاص منذ القرون الماضية، لكنها شكلت مخاطر صحية جسيمة خاصة للفئات الضعيفة كالأطفال والنساء الحوامل. فعنصر الرصاص (PB) يمكن أن يؤثر بشكل كبير على العديد من أجهزة الجسم، ويخزنه الجسم في الأسنان والعظام، مما يشكل تهديدا كبيرا للنساء الحوامل والأجنة.
وحسب منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يتسبب التعرض للرصاص في أضرار صحية خطيرة، كارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تأثيراته الضارة على المسار التنموي للجنين.