تدخل العلاقات العسكرية بين الجزائر والولايات المتحدة مرحلة جديدة من التعاون. تحت عنوان “تعزيز التعاون العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة: مباحثات لإقتناء أسلحة أمريكية”، كشفت صحيفة الوطن الجزائرية في تقرير لها هذا الأسبوع أن الحوار العسكري، الذي استمر لسنوات، يجد الآن إطارا قانونيا رسميا عبر مذكرة تفاهم موقعة بين البلدين.
سفير الجزائر بواشنطن، صبري بوقادوم، أكد أن المباحثات تهدف لدعم التعاون الأمني والعسكري، مشيرا إلى خطة لتشكيل مجموعات عمل رسمية تعمل على تنفيذ المشاريع المرتبطة بالمذكرة الموقعة في 22 جوان.
واتفق الطرفان على التركيز على مجالات متعلقة بتبادل المعلومات، الاستخبارات البحرية، اقتناء معدات عسكرية جديدة، ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل رغبة في تعزيز الأمن والاستجابة للتحديات الأمنية المتزايدة في جوار الجزائر.
بينما كانت الجزائر تاريخيا تعتمد على روسيا في تلبية احتياجاتها العسكرية، فإن هذه الشراكة مع الولايات المتحدة تفتح الطريق لتنويع مصادر التوريد. حتى اللحظة، كانت المشتريات العسكرية الجزائرية محدودة بمواد مثل الذخائر وطائرات النقل.
صبري بوقادوم أشار إلى أن الجزائر تسعى لجذب الاستثمارات الأمريكية في مجالات عدة، بما في ذلك تطوير مراكز البيانات، وهو ما قد يمثل بديلا اقتصاديا عن البنية التحتية الحالية. وفي ظل تزايد الاهتمام الأمريكي بالقارة الإفريقية، تسعى الجزائر لتعزيز موقفها الاستراتيجي.
وأكدت السفيرة الأمريكية بالجزائر، إليزابيث مور أوبين، أن التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب يعتبران حجر الزاوية في العلاقات الثنائية بين البلدين.