في سابقة خطيرة تكشف عن تصاعد التحريض في تونس، قام النائب أحمد السعيداني بشن هجوم غير مبرر على المناضل المعروف عزالدين الحزقي، والد السجين السياسي جوهر بن مبارك، متهما إياه بأبشع الأوصاف. السعيداني لم يتردد في التعبير عن رغبته في تطبيق عقوبة الإعدام على كل من صدر في شأنه حكم بالإعدام، مشيرا إلى ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة.
هذا ليس أول ظهور للسعيداني في المطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام على المعارضين، ففي يوليو 2024، شن هجوما على المعارضة التونسية، وبالأخص أولئك المعتقلين ضمن نفس القضية، معتبرا أنه “ليس إنجازا أن نضع الغنوشي في السجن، لأنه كان من المفروض إعدامه منذ عام 1981، كما أن العشرات الذين يقبعون في السجون، مكانهم الحقيقي السجون والمقابر”.
يعتبر الحزقي من أشهر المناضلين اليساريين في تونس، وقد تعرض للاعتقال لسنوات عدة خلال حكم الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي. وقد خاض الحزقي تجربة الترشح للانتخابات الرئاسية ضد بن علي، كما أسس شبكة “دستورنا” المشهورة في مجال الحقوق والحريات.