تعاني محافظة اللاذقية من مجازر مروعة أدت إلى مقتل 340 مدنيا علويا على يد قوات الأمن السورية والمجموعات الرديفة لها، جراء اشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد. شهدت المنطقة الساحلية في غرب البلاد اشتباكات هي الأعنف منذ إطاحة الأسد، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأحداث الإرهابية بدأت قبل يومين، حيث لقي حوالي 340 مدنيا علويا حتفهم خلال عمليات تمشيط واشتباكات.
كما رصد المرصد عمليات تصفية وإعدام ميدانية تميزت بطابع طائفي، حيث سجلت مآسي في محافظة طرطوس، إذ تم إعدام أكثر من 60 مدنيا، بينهم نساء وأطفال.
تشير إحصائيات المرصد إلى أن الحصيلة الإجمالية للقتلى ارتفعت إلى 524، بينهم 213 مسلحا، مع استمرار حالة الهدوء النسبي في المنطقة، بينما تواصل القوات الأمنية عمليات الملاحقة والتمشيط.
في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات السورية تصديها لهجوم من فلول النظام السابق، بدأت الأحداث بالتوتر عقب توقيف مطلوب مما أدى إلى اشتباكات مسلحة في القرى ذات الأغلبية العلوية.
الوضع على الأرض يتطلب تدخلا عاجلا لحماية المدنيين الذين يواجهون terror وخطر القتل، بعد نشر مقاطع فيديو توثق المجازر والمآسي الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.
وسط هذه الأوضاع، دعا الرئيس الانتقالي أحمد الشرع المسلحين العلويين إلى تسليم أنفسهم قبل فوات الأوان، محذرا من عواقب أعمالهم.
مع وجود حالة من الفوضى وضغوطات متزايدة، تتصاعد المطالبات بحماية المدنيين وتحسين ظروف الأمن في البلاد.