تشهد محافظة اللاذقية تصعيدا غير مسبوق في الاشتباكات، حيث سقط 48 قتيلا على الأقل، معظمهم من قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد.
دارت الاشتباكات الخميس الماضي في منطقة جبلة، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. الفوضى في المنطقة تثير تساؤلات حول قدرة الإدارة الجديدة برئاسة أحمد الشرع على فرض الأمن بعد سنوات من النزاع المدمر.
قوات الأمن استخدمت الطيران المروحي لاستهداف المسلحين، مما أدى إلى فرض حظر تجول في المحافظة اعتبارا من ليل الخميس وحتى صباح الجمعة. الأسلحة المستخدمة ووتيرة العنف تشير إلى أن هذه هي أبرز الهجمات ضد السلطة الجديدة منذ إسقاط الأسد.
حصلت الاشتباكات بعد حملات أمنية ضد مجموعات مسلحة مرتبطة بالعقيد السابق في الجيش السوري، سهيل الحسن. تصاعد التوتر عندما منع الأهالي قوات الأمن من إلقاء القبض على شخص مطلوب بتهم تتعلق بتجارة السلاح.
وفي سياق متصل، أرسلت وزارة الدفاع تعزيزات ضخمة إلى المنطقة لضمان استعادة الاستقرار. تم القبض على اللواء المجرم إبراهيم حويجة، الذي كان يشغل منصب رئيس المخابرات الجوية سابقا، وهو متهم بتنفيذ مئات الاغتيالات خلال حكم حافظ الأسد.