شهدت أروقة البيت الأبيض مشهدا غير عادي حين ظهر عدد من المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو، على جباههم صليب من الرماد. هذه الرموز تعكس بداية موسم الصوم لدى المسيحيين، مما أثار جدلا واسعا حول دلالاتها.
في إطار إحياء مناسبة أربعاء الرماد، تم تنظيم قداس كاثوليكي للموظفين في البيت الأبيض، حيث أصدر الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بيانا للتهنئة.
البيان الرسمي أكد: “في هذا الأربعاء الرماد، ننضم بالصلاة مع عشرات الملايين من الكاثوليك والمسيحيين الأمريكيين الآخرين الذين يبدأون موسم الصوم الكبير المقدس — وهو وقت من الترقب الروحي لآلام وموت وقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح”.
في سياق موسم الصوم الكبير، أوضح البيان أن “المسيحيين يقضون 40 يوما و40 ليلة في الصلاة والصيام وإعطاء الصدقات لتعميق إيمانهم وتقوية إيمانهم بالإنجيل”، مضيفا أن “أتباع المسيح يرتدون اليوم صلبانا من الرماد على جباههم، كتذكير مقدس بفنائنا وحاجتنا الدائمة لرحمة المسيح اللامتناهية ومحبته الفدائية”.
ماركو روبيو، ظهر في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” مع صليب الرماد على جبهته، مما أثار انتقادات كثيرة. انتقد عدد من النشطاء عبر منصة “إكس” هذه العلامة، حيث كتب أحدهم: “لقد نشأت في مدرسة كاثوليكية ورأيت الملايين من الصلبان في هذا اليوم، لكن لم أر مستعيرا مثل صليب روبيو. إنه أمر غريب أن يتفاخر بهذا الصليب المزيف”.
وأضاف أحدهم: “أن تكذب يوم أربعاء الرماد بينما يتواجد صليب على جبهتك هو أمر غير عادي”.