وفي رسالة مؤثرة، وجه السياسي محسن مرزوق انتقادات للطبقة السياسية التونسية في ظل الأوضاع الراهنة، مشددا على أهمية الاعتراف بالأخطاء.
تحت عنوان “ظالمون ومظلومون”، أكد مرزوق أن جزءا كبيرا من الطبقة السياسية والإعلامية يعيش واقعا مؤلما، مشيرا إلى أن هنالك العديد من الأشخاص المحتجزين في السجون أو المنفى.
أضاف مرزوق: “نحن كأحزاب وإعلام ومجتمع مدني، علينا أن نقر بمسؤولياتنا عن الوضع الحالي في البلاد، فالكثير من المشاكل التي نواجهها هي نتيجة لأخطائنا الداخلية”.
وواصل مرزوق في رسالته، قائلا أن الخطاب الشعبوي واستعمال نظرية المؤامرة قد ساهما في تفاقم الأوضاع، وأشار إلى أنه ليس من الغريب أن تتجذر مثل هذه الأفعال مع مرور الوقت وتصبح جزءا من الحكم.
وأوضح أن تقديس الشخصيات السياسية أدى إلى بقاء البعض في مواقعهم لفترات طويلة، مضيفا أن غياب الكفاءة كان سائدا بين من تولى المناصب من قبل، حتى دون حاجتهم لتولي المناصب.
كما تأمل مرزوق في ضرورة إجراء حوارات سياسية بين الأطراف المختلفة، مؤكدا أن الفشل في الاتفاق على مرشح للرئاسة رغم تشابه الآراء يعود إلى ضعف الفكر والتضخم الذاتي.
في ختام رسالته، دعا مرزوق إلى معالجة الأخطاء بصدق وشفافية، مشيرا إلى أن الطبقة السياسية التي تشكلت بعد الثورة تحتاج إلى مراجعة شاملة لأخطائها.