احتلت تونس المركز الـ88 عالميا وفقا لتصنيف مؤشر تميز الشبكات العالمي، الذي أصدرته مؤسسة “أوبن سيغنال”. هذا المؤشر الذي يشمل 137 دولة يقيم أسواق الهواتف المحمولة والبنى التحتية للاتصالات، ويستند إلى مدى توفر الشبكات من الجيلين الرابع والخامس وسرعة التنزيل المرتبطة بهما.
كما جاءت تونس في المرتبة العاشرة على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث احتلت البحرين المركز الأول، تلتها كل من الكويت وسلطنة عمان، ثم الإمارات العربية المتحدة ثم السعودية وقطر وإسرائيل. بينما تبوأت تونس المركز العاشر متقدمة على المغرب والجزائر، التي حلت في المركزين التاسع والـ15 على التوالي، ولقيت ليبيا شقيقا لها في المركز الـ16، فيما تصدرت اليمن ذيل الترتيب الإقليمي والعالمي.
عالميا، احتلت الدنمارك الصدارة إذ جاءت في المركز الأول، تلتها كوريا الجنوبية وفنلندا بالمركزين الثاني والثالث، بينما تواجدت النرويج وهولندا والسويد ولوكسمبورغ في المراكز الأعلى، متخطية الولايات المتحدة التي حلت في المركز الـ14. في حين احتلت المملكة المتحدة المركز الـ47 وروسيا الـ76.
وعانت بعض الدول مثل مدغشقر وبوركينا فاسو والصومال ومالي من تدني التصنيفات، حيث سجلت أقل الدرجات في مؤشر التميز الشبكي الذي يستند إلى تجارب المستخدمين في الاتصال بشبكات الهواتف المحمولة. كما يقيس المؤشر مدى توافر البنية التحتية المطلوبة لدعم التطبيقات ذات الصلة.
وأشار تقرير “أوبن سيغنال” إلى وجود مجموعة من العوامل التي تلعب دورا في تحقيق التميز في الشبكات المتنقلة، من بينها الاستراتيجيات الرقمية الوطنية وترخيص الطيف الترددي. أكد التقرير أن “الحوافز للاستثمار في البنية التحتية الرقمية، إلى جانب برامج التنمية الاقتصادية الأوسع، تعتبر محورية من أجل تقديم تجارب اتصال متنقلة عالية الجودة”.
ونوه التقرير بأن على صانعي السياسات والجهات التنظيمية تعديل أطر العمل الخاصة بهم لاستدامة الاستثمارات واستباق الابتكارات القادمة في عالم الاتصالات، وهو ما يتطلب التحول من التركيز على السرعات القصوى إلى مقاييس جودة التجربة (QoE)، حيث يتم تقييم استجابة الشبكة وأدائها الفعلي في ظل الظروف الحقيقية.
أوصى التقرير بضرورة تسريع نشر الأتمتة في الأداء وتعزيز التكامل بين البنية التحتية للاتصالات والاستراتيجيات الرقمية الأوسع، إذ يعد هذا معالجة هامة لضمان توافق استثمارات الجيل الخامس والألياف الضوئية مع المبادرات ذات الصلة بالمدن الذكية والحكومات الإلكترونية.