أعلن مدير المعهد الوطني للتراث طارق البكوش عن الحقائق المتعلقة بنقل 30 قطعة أثرية إلى إيطاليا، مشيرا إلى أن هذه القطع تم اكتشافها في موقع زامة الأثري منذ عام 2001. رغم أهمية هذه الاكتشافات، جاء عرضها الآن بعد الانتهاء من مشروع جرد المخازن الذي تم خلال العام الماضي وجمع حوالي 500 ألف قطعة أثرية.
وقال البكوش في تصريح للإذاعة باذاعة موزاييك إن القطع المعروضة تمثل آلهة الحضارة الرومانية، وتحمل أهمية تاريخية كبيرة. وأشار إلى أن هذه القطع بحاجة إلى ترميم، مما استدعى نقلها إلى إيطاليا في إطار تعاون ثقافي بين البلدين، حيث تبلغ تكلفة الترميم 300 ألف أورو، في حين أن كلفة المعرض بالكامل تصل إلى مليون أورو.
بعد انتهاء عملية الترميم، ستنقل القطع إلى إيطاليا، وسوف يتم عرضها في جولة تشمل متحف باردو، قبل أن تتجول في عدد من مناطق الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة زامة تعتبر موقعا تاريخيا هاما، حيث شهدت معركة زاما الشهيرة عام 202 قبل الميلاد، التي أدت إلى هزيمة القائد القرطاجي حنبعل على يد سكيبيو الإفريقي، والتي نجم عنها سيطرة روما على البحر الأبيض المتوسط.
وفي سبتمبر 2019، عرضت أكثر من 80 قطعة أثرية من قرطاج في معرض ضخم بموقع كوليزي روما، مما يعكس أهمية التراث التونسي على الساحة الدولية.