صحيفة سازاندغي اليومية الإيرانية، التي نادرا ما تتدخل في النقاشات الثقافية، أعربت عن قلقها إزاء مسلسل “معاوية”.
في ظل شعور الصحيفة بأن الرياض تستغل هذا العمل الفني كأداة للقوة الناعمة، أطلقت ناقوس الخطر محذرة من ما تعتبره تحريفا للتاريخ.
استعرض جولاويز نادري من صحيفة سازاندغي المسلسل الرمضاني الجديد “معاوية”، وقام بإجراء مقارنة بينه وبين المسلسل المصري “الحشاشين” لعام 2024 الذي تناول الخلافة الفاطمية وزعيم “الحشاشين” الحسن الصباح. أثار “الحشاشين” جدلا بينما حقق أيضا تقييمات عالية.
على الرغم من تصوير المصريين لصباح بصورة أكثر إيجابية، إذ يعتبرونه زعيما مؤثرا في تاريخ الإسلام، فقد حظرت إيران المسلسل بسبب آرائها حول الموضوع. ومع ذلك، يكون من الصعب تغيير الصورة التي رسمها “الحشاشين” في عقول المشاهدين في آسيا وشمال إفريقيا.
تقدم قناة إم بي سي هذا العام مسلسلا تاريخيا باهظ التكلفة يقدر بـ 100 مليون دولار. المسلسل يستعرض أحداث الفتنة الكبرى والنزاع حول الخلافة بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وصولا لاستشهاد الإمام الحسين في كربلاء، بالإضافة إلى معارك الجمل وصفين، التي تؤرخ للبداية التاريخية للانقسام بين الإسلام الشيعي والسني. يقدم المسلسل أيضا رؤية إيجابية لمعاوية بن أبي سفيان، وهي شخصية لطالما كانت موضوع جدل في التاريخ الإسلامي.
المصدر: معهد دول الخليج في واشنطن