أصدر مجلس الدولة الفرنسي قرارا بإغلاق قناتي C8 وNRJ12 بعد أن رفض الطعن في عدم تجديد ترددهما التلفزيوني. تزامن هذا القرار مع اعتراف الهيئة التعديلية للبث المرئي والمسموع (أركوم) بوجود مشاكل عديدة تتعلق بكثرة التسوق عبر الهاتف، حيث سجلت القناتان أكثر من ألف ساعة سنويا من هذه البرامج، مع قلة البرامج الجديدة.
وصف مجلس الدولة قرارات الهيئة التنظيمية بأنها كانت مبررة قانونيا، معتبرا أن القناتين لم تفيا بالتزاماتها فيما يخص حقوق الإنسان وحماية القاصرين ومراقبة البث. وقد انتقد أيضا ضعف التنوع في المحتوى المعروض من قبل القناتين، مشيرا إلى عدم تحقيق مجموعة الثماني التوازن المالي.
بهذا السياق، أعربت مارين لوبان، رئيسة الحزب الجمهوري، عن قلقها إزاء ما اعتبرته تهديدا للتعددية وحرية الرأي، مشيرة إلى أن التراجع الحاصل يؤكد صحة ما انتقده أصحاب الفكر الواحد. من جانبه، نوه وزير الداخلية، برونو ريتيللو، على منصة X بأن اختفاء C8 يمثل فقدانا لمساحة التعبير.
وفي نفس السياق، اعتبر إريك سيوتي من مجموعة الثماني القرار سياسي بحت. مع احتدام النقاشات، يبدو مستقبل سيريل حنونة أكثر غموضا من أي وقت مضى، حيث ترددت شائعات حول إمكانية انضمامه إلى مجموعة M6.
رغم قرار الإغلاق، أوضح حنونة في برنامجه على قناة أوروبا 1 أنه لا يزال يؤمل في رؤية المزيد من الظهور الإعلامي. ومن المقرر أن يقدم الأمسية الأخيرة له على قناة C8 في 27 فيفري. وصف جوردان دي لوكس من مجموعة الثماني الخميس أنه مصدوم وحزين، مشيرا إلى فقدانه للقناة التي بدأت مسيرته.
يبقى الوضع معقدا، حيث تتجه الأنظار نحو ما ستسفر عنه هذه التطورات بالنسبة للمشاهدين والإعلام بشكل عام.