كيريل دميترييف، خريج جامعتي ستانفورد وهارفارد، قد أثار اهتماما كبيرا كأحد الشخصيات المؤثرة في الدوائر الروسية.
الحرب في أوكرانيا أظهرت تغييرا جذريا في السياسة الروسية، حيث تم تهميش الليبراليين التكنوقراط لصالح الصقور. فلاديمير بوتين أطلق العنان لطاقم من التجربة والكفاءة، ليضم بينهم دميترييف، الذي ترأس صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF) منذ 2011، مما يعكس الثقة في قدرته على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبلاد.
يعرف دميترييف، الذي نشأ في كييف، بشغفه الاستثماري وقدرته على التعامل مع قضايا حساسة، وذلك بفضل خلفيته التعليمية المتميزة والتي شهدت خدمته في بنك غولدمان ساكس وشركة ماكينزي. على الرغم من أنه ليس شخصية بارزة في الإعلام، إلا أنه لعب دورا رئيسيا في تعزيز علاقات روسيا مع الدول الكبرى مثل الصين والمملكة العربية السعودية.
تصاعد ظهور دميترييف في وسائل الإعلام خلال فترة جائحة كورونا، حيث برز كوجه رئيسي في تسويق لقاح سبوتنيك V. لقد كان هذا الدور بمثابة انفراجة له، إذ عمل على تعزيز موقف صندوق الاستثمار المباشر الروسي في السوق العالمية.
التقارير تفيد بأنه شكل حلقة وصل بين الولايات المتحدة وروسيا، وكان له دور في جهود المصالحة خلال فترة ترامب، مما جعله ينفرد بموقع استراتيجي يجعله أحد الأذرع الدبلوماسية غير الرسمية.
ووجد دميترييف نفسه في موضع قيادي ومؤثر، حيث حصل على احترام دولي كبير، حتى حصل على أوسمة من شخصيات بارزة مثل إيمانويل ماكرون وولي عهد السعودية.Мظهره الحكيم والقدرة على تحصيل الثقة هو ما جعله شخصية ذات تأثير لافت في الساحة السياسية والاقتصادية الروسية.