أصدرت محكمة الجنايات الخاصة في باريس، اليوم الأربعاء، عقوبة السجن المؤبد بحق التونسي إبراهيم العويساوي الذي أدين بقتل ثلاثة أشخاص في كاتدرائية نيس في 29 أكتوبر 2020.
طلبت النيابة العامة في باريس تسليط عقوبة السجن المؤبد غير القابل للتخفيف على العويساوي، حيث أظهرت التحقيقات أنه قام بالاعتداء على الضحايا خلال أحداث مؤلمة في كاتدرائية نوتردام بمدينة نيس (جنوب شرق فرنسا).
تعد هذه العقوبة هي الأشد التي يفرضها القانون، وغالبا ما تكون موضوعة في القضايا الإرهابية. وقد سبق أن صدرت أحكام مشابهة في قضايا مماثلة، مثل الحكم على الفرنسي صلاح عبد السلام الذي أدين بتفجيرات باريس في نوفمبر 2015.
أكد المدعون العامون لمكافحة الإرهاب على “الخطورة الواضحة” لإبراهيم العويساوي الذي يعاني من تعصب “شمولي وهمجي”. وقد ذكر أحد المدعين أن المتهم “مسكون بالعقيدة الجهادية”، بينما حاول العويساوي رفض الاتهامات باللغة العربية.
بينما جاء الرد عن الاعتداء بصورة تفصيلية، حيث كشف الادعاء أن العويساوي استخدم سكين مطبخ في الهجوم، فقام بذبح الستينية نادين فنسان ووجه طعنات متعددة لسيمون باريتو سيلفا التي توفيت لاحقا متأثرة بجراحها، بالإضافة إلى ذبح كاهن الكنيسة فنسان لوكيس.
ذكر في المحكمة أن العقوبة يجب أن تتناسب مع “وحشية” الفعل، وقد صرح المدعى العام بأن “العقوبة المطلوبة يجب أن تعكس أبعاد تلك الوحشية”.