تتعرض النائبة فاطمة المسدي لانتقادات شديدة من منظمات حقوقية بعد تصريحاتها حول المهاجرين غير النظاميين في تونس.
انتقدت جمعيات وشخصيات حقوقية تصريحات النائبة فاطمة المسدي بشأن دعوتها الدولة إلى ضرورة إيجاد حل لتزايد عدد الولادات بين المهاجرين غير النظاميين في تونس.
وأصدرت جمعية “دار أمومة” بيانا مشتركا مع جمعيات أخرى، محذرة من أن خطاب فاطمة المسدي يمهد الطريق لممارسات تعد الأكثر تطرفا وعنصرية في التاريخ.
وذكر البيان أن هذا الخطاب، الذي يهدف إلى “التحكم في ولادات النساء المهاجرات بطريقة غير إنسانية،” يأتي بمخاطر تشبه ما تعرضت له نساء الجنوب من ممارسات استعمارية وفاشية. وأشار إلى أن “خطاب الكراهية والعنصرية” الذي تدعو إليه المسدي وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لا ينكر القيم الإنسانية فحسب، بل يشكل أيضا تهديدا لأسس مجتمعنا القائم على التعددية واحترام الاختلاف.
وحذرت الجمعية من السيناريوهات المفزعة التي شهدتها البشرية في الماضي فيما يتعلق بتعقيم النساء، مشيرة إلى وقائع تعقيم النساء المهاجرات في أمريكا والاعتداءات ضد الأقلية الإيغورية في الصين. وأكدت على أهمية عدم اعتبار العنصرية كوجهة نظر، وطالبت الدولة بالابتعاد عن الدعاوات العنصرية أو أي ممارسات تحط من كرامة الأفراد. ومن بين المنظمات الموقعة على البيان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.