غياث دلا يعود بقيادة المجلس العسكري لتحرير سوريا

اندلعت اشتباكات عنيفة في الساحل السوري، أسفرت عن مقتل العشرات من قوات الأمن، مما أثار تحركات عسكرية جديدة.

تشير الرواية الرسمية للإدارة السورية إلى أن الاشتباكات التي استهدفت قواتها في عدة مناطق بالساحل السوري، ليلة الخميس، كانت معدة مسبقا و”منسقة”، وهو ما يتقاطع مع التشكيل الذي ظهر وأعلن عنه فجأة تحت مسمى “المجلس العسكري لتحرير سوريا”.

وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 30 عنصرا من قوات الأمن العام السورية، مما دفع وزارة الدفاع في حكومة دمشق الانتقالية للزج بتعزيزات كبيرة إلى ثلاث مدن ساحلية، هي طرطوس واللاذقية وبانياس.

مع وصول التعزيزات إلى المدن الثلاث، فجر الجمعة، أعلنت قوات الإدارة السورية الجديدة أنها بدأت عمليات تمشيط في عدة قرى وبلدات ساحلية، وأنها تتوجه لكسر السيطرة التي تحاول أن تفرضها “فلول نظام الأسد” في منطقة جبلة.

تستمر عمليات التمشيط ضد “الفلول”، الذين وثقت تسجيلات مصورة لهم وهم يمتلكون أسلحة ثقيلة في عدة مناطق جبلة غربي البلاد.

المجلس العسكري

ظهر مسمى “المجلس العسكري لتحرير سوريا” في بيان انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات من الهجمات المتزامنة التي استهدفت قوات “الأمن العام”.

جاء في البيان أن تشكيل “المجلس” يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، منها: “تحرير كامل التراب السوري من جميع القوى المحتلة والإرهابية”، و”إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية وديمقراطية”، و”إسقاط النظام القائم وتفكيك أجهزته الطائفية القمعية”.

كما تم توجيه انتقادات لاذعة إلى الإجراءات والقرارات التي تتخذها الإدارة السورية الجديدة.

اللافت أن البيان كان ممهورا باسم القيادي السابق في “الفرقة الرابعة”، غياث دلا، الذي اختفى بعد سقوط الأسد إلى جانب العشرات من القادة الكبار (أمنيين وعسكريين).

غياث دلا

كان غياث دلا يقود قبل سقوط الأسد ما يعرف بـ”قوات الغيث”، وهو من أبرز القادة في “الفرقة الرابعة” التي كان يرأسها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام المخلوع.

يقول موقع “مع العدالة” إن دلا كان من “أبرز الموالين للمحور الإيراني داخل نظام الأسد المخلوع”، وسبق له أن نسق عمليات مع الميلشيات التابعة لإيران في معارك المليحة والزبداني وأحياء دمشق.

في منتصف 2018، أرسل إلى منطقة القنيطرة و”مثلث الموت” في جنوب سوريا للسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش السوري الحر”.

وذكر الموقع الحقوقي أن دلا ضم عناصر من الميلشيات الإيرانية وعناصر “حزب الله” اللبناني لقواته عبر منحهم لباسا مشابها للباس قواته بهدف التمويه.

وذكرت التقارير أن عدد قتلى المدنيين العلويين ارتفع إلى 830 على يد قوات الأمن السورية منذ بدء الاشتباكات في الساحل السوري وريف اللاذقية، حيث بلغ إجمالي الضحايا 1311 قتيلا، بينهم 231 عنصرا من قوات الأمن و250 من المسلحين الموالين للنظام السابق.

توالت ردود الأفعال الدولية تجاه هذه الاشتباكات، حيث نددت فرنسا وألمانيا بهذه الأحداث وطالبتا بمحاسبة مرتكبيها، في حين اتهمت واشنطن “إرهابيين إسلاميين متطرفين” بالوقوف خلفها.

مقالات قد تعجبك

تحذيرات عاجلة من انتشار الجراد في تونس

وصلت أسراب الجراد إلى تونس بعد أن اجتاحت ليبيا والجزائر، مما أدى إلى تحذيرات عاجلة من النائب عن ولاية تطاوين مختار عبد المولى. النائب، الذي حذر من التأثيرات المدمرة للجراد، أشار إلى غزو الجراد لمنطقة

تونس وإيطاليا تواصلان ترتيبات الاعتراف المتبادل بالشهادات العليا

مثل التقدم في إرساء إطار للاعتراف المتبادل بالدرجات العلمية والشهادات بين تونس وإيطاليا محور لقاء وزاري مهم. حيث اجتمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منذر بالعيد، بسفير إيطاليا بتونس، أليسندرو برو

الطقس الليلي يشهد غيما جزئيا في أغلب المناطق

تشير توقعات الطقس لليلة الجمعة إلى استمرار الغيوم في معظم جهات البلاد. تتراوح درجات الحرارة ليلا بين 12 و17 درجة مئوية في الشمال والمرتفعات الغربية، فيما تتراوح بين 19 و24 درجة في بقية المناطق، وقد تص

إلغاء البرازيل للضريبة يمنح فرصة فريدة للمنتج التونسي

قرار تاريخي من البرازيل يفتح الآفاق أمام المصدرين التونسيين. قررت لجنة الإدارة التنفيذية لغرفة التجارة الخارجية، التابعة لوزارة التنمية والصناعة والتجارة والخدمات في البرازيل، خلال اجتماع استثنائي يوم