أكد زبير الشايب نائب رئيس المعهد العربي للمؤسسات خلال النسخة التاسعة من منتدى الجباية في صفاقس على أهمية استدامة الحوار والتشاور بهدف النهوض بالاقتصاد التونسي.
وأوضح الشايب عبر ميكرو إذاعة إكسبرس أف أم أن الأعباء الجبائية التي تواجهها المؤسسات تأتي نتيجة الضغوطات الكبيرة على ميزانية الدولة، مؤكدا الحاجة إلى مشاركة جميع الفاعلين لتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن المسألة الأساسية تتمثل في الاقتصاد الموازي وإلى ضرورة تنفيذ الحلول المطروحة لهذا التحدي، مشددا على تأخر الإدارة التونسية في مجال الرقمنة وهو ما يعيق انخراط تونس بشكل أفضل في الاقتصاد العالمي.
ودعا إلى تحقيق العدالة الجبائية لتقليص الضغط الضريبي مع توجيه الأموال نحو قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم.
وتطرق كذلك إلى أزمة السيولة التي تعاني منها المؤسسات الأمر الذي يفسر عدم تسديد مستحقاتها الجبائية في الآجال المحددة.
وأضاف أنه من الضروري تأمين المستلزمات الاجتماعية للعاملين وضمان ظروف عيش كريمة، ودعا إلى تفعيل عجلة الاستثمار.
كما أكد على دور المعهد في تقديم الاقتراحات اللازمة للمسؤولين، مشددا على أهمية الإرادة السياسية في تجاوز العجز في الميزانية، محذرا من أنه لا يمكن تحقيق ذلك عن طريق الاقتراض، بل عبر تعزيز النمو وتطبيق استراتيجيات استثمار فعالة وبناء الثقة بين رواد الأعمال وصانعي القرار.