أثارت مشادة كلامية غير مسبوقة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي يوم الجمعة، صدمة كبيرة في الساحة الدولية.
اتهم ترامب زيلينسكي بعدم احترام الولايات المتحدة خلال زيارته، التي جاءت طلبا للدعم في ظل الحرب الدائرة ضد روسيا منذ ثلاث سنوات.
في جو مشحون بالتوتر، استمرت المشادة عدة دقائق وشهدت خروج أصوات عالية من الزعماء الثلاثة، بما في ذلك نائب الرئيس جاي دي فانس.
ردود الفعل الروسية
أشادت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، بضبط النفس الذي أبداه ترامب أثناء المشادة، مشيرة إلى أن عدم تعرض زيلينسكي للضرب كان معجزة في حد ذاته.
فيما وصف كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، المشادة بأنها “تاريخية”. كما أشار ديمتري مدفيدف، الرئيس السابق لروسيا، إلى أن ترامب أخبر زيلينسكي الحقيقة للمرة الأولى.
أوكرانيا ترد
قال رئيس الوزراء الأوكراني دنيش شميغال إن السلام دون ضمانات يعد مستحيلا، مشددا على أن وقف إطلاق النار دون ضمانات olabilir يؤدي إلى احتلال روسي للأراضي الأوروبية.
التأكيد الأوروبي
عبرت كل من أورسولا فون دير لايين وأنتونيو كوستا، عن دعم أوروبا الثابت لزيلينسكي، مؤكدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن أوكرانيا لن تبقى وحدها.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد على الاعتداء الروسي على أوكرانيا وأنه يتعين على المجتمعات دعم كييف.
دونالد توسك، رئيس الوزراء البولندي، أعرب عن دعمه للأوكرانيين، مؤكدا أنهم ليسوا وحدهم.
إسبانيا أكدت على لسان رئيس وزرائها بيدرو سانشيز وقوفها إلى جانب أوكرانيا.
المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك أعلنا دعم بلديهما الصريح لأوكرانيا ضد العدوان الروسي.
هولندا أصرت على دعمها الثابت لأوكرانيا، بينما دعت رئيسة الوزراء الإيطالية لعقد قمة عاجلة لدعم أوكرانيا بعد المشادة الكلامية الأخيرة.
من جهة أخرى، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس دعمها لكييف وانتقدت الوضع الحالي للقيادة الأمريكية.
في سياق متصل، اتهم تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ترامب وفانس بالقيام بعمل “قذر” لصالح الرئيس الروسي.