وسط ترحيب شعبي واسع، استقبلت مدينة رام الله الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقة تبادل الأسرى، متحدية القيود الإسرائيلية.
أفادت مصادر إخبارية فلسطينية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت، اليوم السبت، عن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن هذه الدفعة تتضمن 36 معتقلا من أصحاب الأحكام العالية، بالإضافة إلى 333 معتقلا من قطاع غزة، والذين تم اعتقالهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع بعد السابع من أكتوبر 2023. هذا ويؤكد مجمل الأحداث صورة ممنهجة للإعتقالات التعسفية بحق الفلسطينيين.
تشير التقارير إلى أن قائمة المفرج عنهم شملت 29 أسيرا من الضفة الغربية، و7 أسرى من مدينة القدس المحتلة وضواحيها. في خطوة مثيرة للجدل، تم إبعاد 24 أسيرا إلى الخارج.
يذكر أن سلطات الاحتلال قامت بتحويل المنطقة المحيطة بسجن “عوفر” إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت تجمع عائلات الأسرى، بل واستخدمت القوة لتفريقهم، بما في ذلك إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.
على الرغم من هذه الإجراءات القمعية، احتشد مئات الفلسطينيين وذوو الأسرى منذ الصباح الباكر أمام قصر رام الله الثقافي وساحة متحف محمود درويش، حاملين العلم الفلسطيني، لاستقبال الأسرى المحررين من سجن عوفر. ويعكس هذا المشهد إصرار الشعب الفلسطيني على الاحتفاء بأبطاله رغم كل التحديات.