أعربت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط عن قلقها الشديد بعد تكرار جرائم القتل الفظيعة التي استهدفت الأطفال. وقد أصدرت المنظمة بيانا اليوم الأربعاء، سلطت فيه الضوء على جريمتين بشعتين كانتا ضحيتهما طفل عمره 4 سنوات وطفلة لم تتجاوز 6 سنوات. وأشارت المنظمة إلى أن هذه الجرائم تأتي في إطار سلسلة من الاعتداءات الدموية على الأطفال، محذرة من خطورة ما أسمته بالتطبيع مع القتل والعنف، والذي يعد مؤشرا على تفكك المجتمع.
وشددت منظمة حماية أطفال المتوسط على أن القوانين السارية أو التدابير المخصصة لحماية الأطفال لم تعد كافية للردع، وأن الحلول الأمنية بمفردها لم تعد قادرة على مواجهة هذه الجرائم، خاصة عندما تتداخل مع جرائم أخرى مثل تهريب وترويج المخدرات.
ودعت المنظمة إلى إعداد مشروع وطني وخطة استباقية تضع الولي في دور محوري في مراقبة وتوعية أبنائه. كذلك، أكدت على ضرورة تفعيل العقوبات المعلقة في مثل هذه القضايا.
كما ناشدت الرئيس التدخل لوضع الأطر القانونية اللازمة لحماية حقوق الأطفال ولتأمين حياتهم، موصية الآباء بالتحلي بأعلى درجات اليقظة لتوفير الحماية لأبنائهم.
وطالبت القضاة بفرض عقوبات مشددة على المجرمين الذين يستهدفون الأطفال، مشددة على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الأجهزة الأمنية بالتعاون مع وزارة الصحة لعلاج المجرمين المدمنين ومنعهم من ارتكاب جرائم جديدة.
وأكدت على ضرورة تكثيف التوعية من قبل وسائل الإعلام حول مخاطر المخدرات والانحرافات.