تحدث رئيس الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، رضا كيرويدة، عن ظاهرة الإدمان في تونس، مشيرا إلى أن عدد المدمنين يتراوح بين 700 ألف ومليون تونسي. وفي تصريحات له خلال برنامج “ماغ اكسبريس” على إذاعة Express Fm، حذر كيرويدة من أن تجار المخدرات يستهدفون الأطفال وخاصة لدى خروجهم من المدارس، داعيا أولياء الأمور للاهتمام بمحتويات حقائب أبنائهم.
كما أطلق كيرويدة نداء عاجلا للوزارات المعنية مثل الصحة ووزارة المرأة والشؤون الاجتماعية والتربية، للعمل على مكافحة هذه الظاهرة من خلال تنظيم حملات توعية ملائمة داخل المؤسسات التعليمية. وأكد على ضرورة فرض عقوبات مشددة على المتاجرين بالكحول والمخدرات، ودعا إلى ضرورة الكشف عن شبكات التهريب وطرق إدخال هذه المواد إلى البلاد.
أشار أيضا إلى أن مراكز علاج الإدمان في تونس أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات اللازمة، مطالبا بضرورة تعزيز الجوانب العلاجية والوقائية لمواجهة هذا التحدي.
ووفقا لنتائج مسح أجرته المعهد الوطني للصحة عام 2023، فإن نسبة الطلاب الذين يجدون سهولة في الحصول على المخدرات تجاوزت 16 بالمئة، فيما بلغت نسبة الطلاب الذين استهلكوا المخدرات ولو لمرة واحدة 8 بالمئة. وبينت النتائج أيضا أن استهلاك المخدرات بين الطلاب تضاعف خمس مرات خلال العقد الأخير.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس قيس سعيد سابقا على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمكافحة هذه الآفة، متهما جمعيات تدعي أن لها دور في انتشار المخدرات.
وعلى صعيد متصل، أظهرت السلطات الأمنية نجاح عملية أمنية أسفرت عن القبض على 205 مروجي مخدرات في تونس الكبرى وضبط كميات كبيرة من المخدرات، مما يعكس استمرار المعركة ضد هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤثر على الشباب التونسي.