سجلت السياحة التونسية نقطة تحول جديدة في عام 2023، حيث قدر الناتج الداخلي الخام المباشر لهذه الصناعة بحوالي 7.3 مليار دينار، ممثلا بذلك مساهمة واضحة بنسبة 4.9% في إجمالي الناتج الداخلي الخام. وفقا لحسابات المعهد الوطني للإحصاء، تساهم السياحة بشكل مباشر في الاقتصاد التونسي بما يعادل 7.1 مليار دينار، أي 5% من إجمالي القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.
فيما يتعلق بالإنفاق السياحي الداخلي، والذي يشمل كلا من السياحة الداخلية والسياحة الوافدة، فقد بلغ حوالي 14.5 مليار دينار.
تشكل المنتجات غير الخصوصية، بما في ذلك الخدمات الطبية ومشتريات التسوق، نحو 24% من إجمالي الإنفاق، بينما تساهم الإقامة والأطعمة والمشروبات والنقل الجوي بنسب 36%، 14%، و16% على التوالي.
حول السياحة الوافدة، أشار المعهد إلى أن إنفاق هذا القطاع قد قدر بحوالي 10.4 مليار دينار. حيث تشكل الإقامة والنقل 39% و21% من إجمالي النفقات، بينما تمثل المنتجات غير الخصوصية 20%.
تثبت هذه البيانات تعافي السياحة الدولية للوجهة التونسية بعد الأزمة الصحية التي اجتاحت العالم في عام 2020، حيث بلغ الطلب على السياحة الوافدة حوالي 2.3 مليار دينار.
يظهر توزيع إنفاق السياحة الداخلية أيضا أن الإنفاق على المنتجات غير الخصوصية بلغ 34%، فيما كانت حصة الإنفاق على الإقامة 26%، والأغذية والمشروبات 22%.
في المجمل، قدر الطلب الداخلي على السياحة في تونس بنحو 2.48 مليار دينار في عام 2023، مع بروز المنتجات غير الخصوصية وكأحد أبرز مكونات الإنفاق.
تتجه الأنظار إلى مستقبل السياحة في تونس، وسط التحديات وآثار الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.