أعلنت وزارة تكنولوجيات الاتصال أن تونس أصبحت الدولة الأولى في شمال إفريقيا التي تطلق خدمات الجيل الخامس للاتصالات. وذكرت المديرة العامة لتكنولوجيات الاتصال، محرزية العوني، أن هذه التقنية “ستمكن قطاع الاتصالات من تقديم خدمات تكنولوجية متقدمة ومواكبة للتطورات العالمية”.
وأشارت العوني إلى أن الجيل الخامس “سيمكن تونس من تحقيق نقلة نوعية في المجال الرقمي، وهو ما يعتبر أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وجذب الاستثمارات”. وأكدت أن المشغلين الثلاثة في البلاد انخرطوا في هذه المبادرة.
وأضافت المسؤولة أن إطلاق هذه الخدمات سيساهم في تعزيز القدرة التنافسية لقطاعات متعددة وفتح الباب أمام الابتكار، خصوصا للشركات الناشئة التي يمكنها تطوير تطبيقات وحلول ذكية. كما سيساعد في تطوير البنية التحتية الرقمية ورقمنة الإدارة.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أكدت المسؤولة أن الجيل الخامس سيغطي كامل تراب الجمهورية عبر الربط مع الشبكات الاتصالية ذات التدفق العالي والعالي جدا. وأشارت إلى أن المشغلين قاموا بتحديث شبكاتهم استعدادا لهذه التجربة.
وذكرت المسؤولة أن وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي أنجزت تجارب نموذجية حول الجيل الخامس منذ عام 2020، بما في ذلك اختبارات خلال القمة الفرنكفونية في جربة عام 2022.
يذكر أن هذا التطور يأتي في وقت تواجه فيه تونس تحديات اقتصادية كبيرة، مما يثير تساؤلات حول مدى استفادة المواطنين والشركات الصغيرة من هذه التقنية المتقدمة. دراية تتابع عن كثب التطورات في هذا المجال لتقديم تحليلات معمقة حول تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي.