في تصعيد ملحوظ، أبدى مسؤولون أميركيون ضغوطا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. حيث ألمح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، إلى ضرورة رحيل زيلينسكي بعد سوء تفاهم معه أثناء المشادة الكلامية في البيت الأبيض.
قال والتز في حديث مع شبكة “سي إن إن”: “نحتاج إلى قائد قادر على التواصل معنا ومع الروس وإنهاء هذه الحرب”، مشيرا إلى الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ منذ ثلاث سنوات.
وأضاف والتز: “إذا تبين أن الرئيس زيلينسكي لا يرغب، لسبب شخصي أو سياسي، في إنهاء الحرب، أعتقد أننا سنواجه مشكلة حقيقية”.
تجدر الإشارة إلى أن زيلينسكي قد واجه ترامب بمجموعة من الاتهامات بعدم احترام جهود الولايات المتحدة في الصراع بين كييف وموسكو، مما أسفر عن إلغاء اتفاقية بشأن استثمار واشنطن في المعادن الأوكرانية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، أن “الوضع يجب أن يتغير” وطالب بأن يعود زيلينسكي إلى المفاوضات مع الاعتراف بفضل الولايات المتحدة أو أن يتخلى عن رئاسة البلاد لصالح شخص آخر.
كما أضاف السناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن زيلينسكي بحاجة إلى “تغيير جذري في موقفه” أو التفكير في الرحيل.
وفي إطار حديثه عن “فرصة ضائعة”، عبر والتز عن صدمته من سلوك زيلينسكي، مشيرا إلى أن ذلك يثير الشكوك حول استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو إنهاء تلك الحرب.
ورفض والتز أي ادعاءات بشأن وجود “كمين” منصوب لزيلينسكي من ترامب أو نائبه جاي دي فانس، مشددا على ضرورة تقديم أوكرانيا “تنازلات في الحدود” كشرط لإنهاء الصراع.
علاوة على ذلك، أشار إلى ضرورة أن تقدم “أوروبا ضمانات أمنية”، خاصة مع اجتماع حلفاء كييف في لندن بحضور الرئيس الأوكراني.