شهدت السلطات التونسية تفاعلا ملحوظا مع أنشطة ديوان الإفتاء التي تم التخطيط لها لشهر رمضان المعظم. خلال زيارة قام بها رئيس الحكومة كمال المدوري اليوم الخميس إلى مفتي الجمهورية التونسية هشام بن محمود، في مكتبه بديوان الإفتاء بقصر الحكومة بالقصبة، استعرض الجانبان الأنشطة المبرمجة لشهر رمضان.
أكد رئيس الحكومة على أهمية الخطاب الديني الذي يقدمه ديوان الإفتاء، والذي يساهم في تعزيز الوعي الديني والاجتماعي والاقتصادي في شهر الصيام. وأشار إلى دور هذا الخطاب في تعزيز التكافل الاجتماعي ونبذ الاحتكار والدعوة إلى تزكية الأنفس وتهذيب الأخلاق، كما جاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة.
كما ثمن المدوري الدور الحيوي الذي يلعبه ديوان الإفتاء، الذي يعتبر مؤسسة عريقة ومنارة تعكس القيم السامية للإسلام، مما ساعد على دعم قيم التسامح ونبذ التطرف على المستويات المحلية والإقليمية. وذكر حرص رئيس الجمهورية على ضرورة التمسك بثوابتنا الدينية وانفتاحنا على العالم، حيث دعم مجهودات ديوان الإفتاء في تعزيز الفكر الوسطي المعتدل الذي تشتهر به تونس.
من جانبه، قدر مفتي الجمهورية العناية الخاصة التي تمنحها الدولة التونسية لمؤسسة الإفتاء، حيث تسعى إلى تحسين أدائها الإداري واللوجستي لتكون في مستوى مسؤولياتها في نشر الفكر المستنير.