في تصعيد واضح للعلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد خلاف حاد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
هذا القرار يهدف إلى زيادة الضغط على زيلينسكي لدعوة إلى “محادثات السلام” مع روسيا، وفقا لمصادر من البيت الأبيض.
وقال مسؤول إن ترامب أوقف الدعم العسكري في أعقاب المشاجرة الكلامية التي حدثت الأسبوع الماضي، مما زاد من تعميق الفجوة بين الحليفين السابقين.
ترامب، الذي غير السياسة الأمريكية تجاه أوروبا الشرقية عندما تولى منصبه في يناير، كان قد اتخذ مواقف أكثر تقاربا مع موسكو. الجدير بالذكر أن ترامب قد انتقد زيلينسكي في اللقاء، مشيرا إلى عدم تقديره الكافي للدعم الأمريكي في الصراع ضد روسيا.
وفي تصريح له، أكد المسؤول أن “الرئيس ترامب ملتزم بالسلام، ويجب على شركائنا الالتزام بهذا الهدف أيضا. نحن بصدد مراجعة مساعداتنا للتأكد من أنها تسهم في الوصول إلى حل”.
حتى الآن، لم يوضح البيت الأبيض التفاصيل المتعلقة بنطاق وحجم المساعدات المتأثرة أو مدة التوقف، والبنتاغون لم يفصح عن أي تفاصيل إضافية.
من جانبها، لم تستجب القيادة الأوكرانية لطلبات التعليق من قبل وسائل الإعلام، الأمر الذي يثير تساؤلات حول ردود الفعل المستقبلية.
يوم الاثنين، كرر ترامب مطالباته لزيلينسكي بأن يكون أكثر تقديرا للدعم الأمريكي، مسلطا الضوء على استيائه من تصريح اقتبسته وكالة أسوشييتد برس الذي أشار إلى أن نهاية الحرب “بعيدة جدا”.
على موقعه الإلكتروني، علق ترامب قائلا: “هذا أسوأ تصريح يمكن أن يصدر عن زيلينسكي، وأميركا لن تتحمله لفترة أطول”، في إشارة واضحة إلى تصاعد الأزمات.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ثلاثة أعوام، وافق الكونغرس الأمريكي على تقديم مساعدات تصل إلى 175 مليار دولار لأوكرانيا، وعلى الرغم من توفر 3.85 مليار دولار أخرى، فإن الأزمة الحالية تشير إلى عواقب عميقة على تلك المساعدات.
القرار الأخير يتجاوز مجرد وقف تقديم مساعدات جديدة، ليؤثر بصورة مباشرة على تسليم المعدات العسكرية التي كانت قد وافقت عليها إدارة بايدن، بما في ذلك الذخائر والصواريخ.
ومع ذلك، أفاد ترامب أنه لا يزال هناك إمكانية للاتفاق على استثمارات في المعادن الأوكرانية، رغم التوتر المتزايد مع كييف، في الوقت الذي طرح فيه قادة أوروبا مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في النزاع مع روسيا.