أظهر الدكتور رمزي القطاري، الخبير الدولي ومدير البرنامج العالمي للذكاء الاصطناعي في مؤسسة Norbit بألمانيا، مخاوف عميقة بشأن استخدام أدوات الكتابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك في ضوء دراسة حديثة من جامعة ستانفورد.
الدراسة تحت عنوان “المناطق الأقل تعليما تتبنى أدوات الكتابة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي بسرعة أكبر” تثير قلقا كبيرا. ووفقا للدراسة، فإن الاعتماد على هذه الأدوات يعكس مفارقة مثيرة للدهشة، حيث تشرع المناطق ذات المستوى التعليمي المنخفض في استخدامها بشكل أسرع’>
أيضا، الاعتقاد بأن هذه الأدوات قد تتيح فرصا متكافئة للأفراد الذين يواجهون صعوبة في التعبير عن أفكارهم خطير. فبينما قد يجد البعض في ذلك فائدة، إلا أن هناك قلقا من أن الاعتماد المفرط عليها قد يعيق تطوير المهارات اللغوية الأساسية. وكما هو الحال في تعلم الفنون، فإن الكتابة تتطلب ممارسة مستمرة لتطوير الأسلوب والتراكيب.
وأشار الدكتور القطاري إلى بعض النقاط الهامة بشأن ذكاء الاصطناعي، منها أن هذه التكنولوجيا لا تخترع شيئا بل تعيد إنتاج ما تم تعليمه. كما أنها تعاني من مشاكل أساسية لم يتم حلها بعد مثل “الهلوسة”، والتي تؤدي إلى إنتاج بيانات غير متسقة في بعض الأحيان. هذه الملاحظات تعكس واقعا مثيرا للقلق حول الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي.
وأخيرا، أعرب القطاري عن مخاوفه من أن الأشخاص الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف دون دراية بالمفاهيم الأساسية هم أولئك الذين يفترضون أن هذه الآلات تفوقهم ذكاء، مما يؤدي إلى نتائج عكسية خطيرة.