في فضيحة كبرى تهز أسواق زيت الزيتون، كشفت معلومات من موقع يوناني مختص، عن تورط تاجر تونسي في عملية احتيال تتجاوز قيمتها 180 مليون يورو، وذلك بعد تلقيه سلفا من شركات إسبانية وإيطالية وأمريكية لتسليم زيت الزيتون.
وأكد صاحب الموقع Vasilis Zambolis أن التاجر لم يسلم المنتج وابتعد عن الأنظار بعد استلام التأمينات. ويبدو أن هذه الحادثة ليست الأولى في أوقات نقص المنتجات، حيث يصبح السوق ضحية للسلوكيات الاحتيالية.
وحسب الشائعات، فإن نطاق هذه العملية يؤثر على سلسلة كبيرة من شركات الزيت، مما أدى إلى زلزال اقتصادي في القطاع الذي يعاني أصلا من الصعوبات.
وفي جانب آخر، أصبح زيت الزيتون، المعروف بالذهب الأخضر، هدفا للعصابات الدولية. فقد تمكنت عصابة من الاستيلاء على شحنة زيت زيتون إيطالي تقدر قيمتها بمليون دولار كندي، كانت متوجهة إلى تورنتو. وقد حدثت عملية سطو على عدة شاحنات تضم 100 منصة من زيت الزيتون في مونتريال.
بعد تحميل الشاحنات، اختفت الشاحنات ولم تصل إلى وجهتها، مما استدعى تدخل الشرطة للتحقيق في الحادثة. وقد دلت المؤشرات على أن القيم المالية للبضائع المسروقة تتجاوز المليون دولار.
في خضم هذه الأزمات، ارتفعت أسعار زيت الزيتون بشكل كبير، إذ بلغ سعر لتر ونصف 18 دولارا تقريبا، مما يعكس تأثير العرض والطلب المتدني على السوق.
تسعى الجهات المعنية في تونس لملاحقة مثل هذه الجرائم التي تؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني، لكن الحذر والتدخل السريع يبقيان ضرورة قصوى لتجنب تفاقم الأوضاع.