استضافت المملكة العربية السعودية اللقاء التاريخي بين الوفدين الأمريكي والروسي، في خطوة تعكس مكانتها المتزايدة على الساحة الدولية.
في تعليقه على هذا الحدث، أشاد الناشط السياسي محسن مرزوق بنجاح السعودية في تنظيم هذا الحوار الهام، والذي يهدف إلى إيجاد حل لمأزق الأوكراني. واعتبر مرزوق أن هذا النجاح الباهر يستحق الإشادة، حيث حصلت السعودية على تقدير كل من بوتين وترامب.
تظهر المملكة من خلال هذه الخطوة مهارات ديبلوماسية متقدمة، حيث تمكنت من أن تصبح لاعبا مهما في الساحة العالمية.
هذا النجاح يعكس نموذجا للديبلوماسية الهادئة والمتحفزة، حيث تمثل الرياض مثالا يحتذى به في إدارة العلاقات الدولية. فمن خلال خطاب مدروس وعلاقات ذكية، استطاعت المملكة تحويل الجغرافيا السياسية الحساسة في المنطقة لصالحها، والتواصل بشكل إيجابي مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وأوكرانيا.
وقد أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكره للسعودية على استضافتها لهذا اللقاء. وأكد بوتين أن المملكة وفرت بيئة ودية لعقد الاجتماع، وهو ما يعكس دورها الفاعل في تعزيز الحوار بين القوى الكبرى.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والذي شارك في المحادثات في الرياض، ناقش مع نظيره الأمريكي إمكانية إعادة إحياء العلاقات الثنائية بين البلدين، ما يعد خطوة هامة نحو تحسين الأجواء الانتقالية في الأزمة الأوكرانية.
مبروك للرياض على هذا الإنجاز، وعلى الدول الأخرى أن تتعلم من هذا النموذج الناجح والذي يوضح أهمية الالتزام بدبلوماسية فعالة تهدف بالأساس إلى خدمة مصالح الأوطان.