ألقت شرطة ميامي القبض على ميساء الجبالي، امرأة تونسية في الثانية والعشرين من عمرها، بعد أن زعم أنها سرقت بطاقة ائتمان أمريكان إكسبريس الخاصة بصديقها السابق وحولت ما يزيد عن 800 ألف دولار من العملة المشفرة المرتبطة بالرئيس ترامب إلى حسابها الشخصي.
أعلنت الجبالي أنها غير مذنبة في تهم جناية السرقة الكبرى وسرقة بطاقات الائتمان، وفقا للشكوى الجنائية التي حصلت عليها دراية. ورغم أن الشرطة اتهمتها بسرقة أموال العملات المشفرة، إلا أنها لم توجه لها أي تهمة بهذا الخصوص.
حذر مايكل أنتوني برافو، صديق الجبالي السابق، من أن الأخيرة قد تستمر في الوصول إلى أمواله إذا تم ترحيلها، كما أفاد لقناة WTVJ التابعة لشبكة NBC.
وبحسب الشرطة، بدأ الخلاف بين الزوجين في ليلة 8 فيفري على متن يخت برافو، وعند استيقاظه في صباح اليوم التالي، اكتشف اختفاء ميساء وبطاقة ائتمانه.
وأضاف برافو أن خسارته لم تقتصر على البطاقة، بل اكتشف أيضا أن حوالي 800 ألف دولار من “عملة ترامب” قد تم تحويلها إلى حساب آخر.
لم تعد الجبالي إلى يخت صديقها مرة أخرى، ولم ترد على محاولات الاتصال بها، وفقا للشكوى. وعلى العكس من ذلك، استمرت في استخدام بطاقته الائتمانية في أماكن متعددة.
أبلغ برافو الشرطة بالحادثة في 12 فيفري، وفي يوم عيد الحب، تمكن محقق خاص من تحديد مكان الجبالي في فندق محلي. وتم إبلاغ الشرطة التي أكدت وصولها.
خلال المكالمة مع أحد الضباط في الفندق، بررت الجبالي استخدامها للبطاقة بقولها: “هذا الخاسر هو صديقي السابق، فقد سمح لي باستخدام بطاقته”، موضحة أنها أنهت العلاقة ولا تخطط للعودة.
احتجزت الجبالي لفترة وجيزة ولكن تم نقلها لاحقا إلى حجز إدارة الهجرة والجمارك في فلوريدا، ولم يتضح وضعها كمهاجرة في الولايات المتحدة. وذكر المحقق ديفيد بولتون أن هناك احتمالا لترحيل الجبالي بسبب وصولها إلى الأموال التي سرقتها، حيث يجب ترحيلها خلال 48 ساعة بموجب قوانين الهجرة الجديدة.
وصف بولتون الوضع بأنه “سباق مع الزمن” لمنع ترحيل الجبالي مع إمكانية الوصول إلى الأموال المسروقة. وهو ما يبرز الصعوبات القانونية التي تواجهها، حيث يتطلب إيقاف ترحيلها فحص كل حالة على حدة.
ولم يصدر عن المحامي الممثل للجبالي أي تعليق حتى اللحظة.