تتزايد أعمال التصعيد بين فرنسا وروسيا في الأجواء السورية. فقد شهد 2 مارس حادثة اعتراض جوي في شرق البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل سوريا، حيث اعترضت طائرة روسية من طراز سوخوي-35 طائرة استطلاع أمريكية من طراز إم كيو-9 ريبر. يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، خاصة بعد أن أعلنت الحكومة الإسلامية الجديدة المدعومة من تركيا عن نواياها بخصوص القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.
تشير التقارير إلى أن الطائرة سوخوي-35 كانت ترافق طائرة نقل أنتونوف 124 لدى مغادرتها قاعدة حميميم. وفي هذا السياق، أكد أحد ضباط الاستخبارات أن الطائرة الأميركية كانت تجمع معلومات عن نشاط القوات الروسية عندما رصدها الطيار الروسي وتدخل لاعتراضها.
حادثة الاعتراض، التي استمرت لأقل من 20 ثانية، تم توثيقها من قبل الفرنسيين الذين نشروا لقطات تظهر السلوك العدواني للطيار الروسي، إذ تمثل هذه الحادثة تصعيدا جديدا في التوتر القائم بين الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو وروسيا.
طائرة إم كيو-9 ريبر، التي تعتبر من الطائرات المتطورة، تستخدمها القوات الجوية الأمريكية وحلفاؤها كوسيلة للتجسس والمراقبة. تتمتع بقدرة على الطيران لأكثر من 27 ساعة وتعمل على ارتفاعات عالية مما يجعلها أقل عرضة للأخطار في ظروف الطقس سيئة.
يدل هذا التصعيد على التوترات المتزايدة في المنطقة ويدعو إلى التفكير في مستقبل الوجود الروسي في سوريا في ضوء الأزمات السياسية المتفاقمة.