أعلنت الجزائر عن جهود مكثفة لمكافحة أسراب الجراد التي اجتاحت بعض المناطق الجنوبية من البلاد، في ظل استمرار الأزمة في الجوار الليبي.
عقد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائري اليوم الاجتماع الأول للجنة المشتركة متعددة القطاعات لمكافحة الجراد، حيث تم تخصيص الاجتماع لدراسة الوضعية الراهنة التي تشهدها مناطق الجنوب.
وأوضح بيان الوزارة أنه تم خلال الاجتماع عرض تطورات وضع الجراد، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهاز العملياتي والوسائل الميدانية المتاحة لمكافحة هذه الآفة. كما تم التشديد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاستباقية الوقائية في الوقت والمكان المناسبين.
هذا وتأتي هذه الخطوات الجزائرية في وقت تعاني فيه مناطق الجنوب الليبي من انتشار واسع لأسراب الجراد، مما أدى إلى تدمير المحاصيل الزراعية وتضرر الغطاء النباتي، مما يهدد بكارثة بيئية وشيكة.
وفي تصريحات له، أكد حسين البريكي، الناطق باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد، أن أسراب الجراد انتشرت بشكل كبير في المنطقة الجنوبية، وهي الآن في مرحلة التزاوج ووضع البيض. وحذر من أن غياب اتخاذ إجراءات سريعة قد يؤدي إلى كارثة بيئية.
وأشار البريكي إلى النقص الملحوظ في مبيدات الجراد وآلات الرش، مناشدا الحكومة والمسؤولين بتوفير المعدات اللازمة لمواجهة هذه الآفة والحد من انتشارها.
يعتبر الجراد الصحراوي من أكثر الآفات المهاجرة تدميرا حول العالم. حيث يمكن أن تتكون الأسراب من كثافات عالية جدا، وتكتسب القدرة على تدمير المحاصيل واستنزاف الغطاء النباتي.