محسن مرزوق، الناشط السياسي، يثير جدلا حول من يتولى حكم تونس حاليا.
عبر مرزوق عن تساؤلاته حول واقع السياسة في تونس، مشيرا إلى أن المعارضة قد تكون هي من تدير البلاد في ظل وجود الحكم خلف القضبان.
وفي إطار حديثه عن هذا الموضوع، قال مرزوق، الذي شغل سابقا منصب المستشار السياسي للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، إن تونس قد تكون الدولة الوحيدة في العالم التي تعيش هذه المفارقة، حيث تتواجد قوى الحكم في السجن أو المنفى.
وأضاف أن الحكومة ورئيسها لا يتوقفان عن الحديث عن مشكلات البلاد، ويتساءلون باستغراب: أين الحكومة؟ كما صرخ سابقا رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي.
أين المستشفيات؟ أين الخدمات الأساسية مثل الطرق والمواد الغذائية؟ لماذا تتأخر الإدارة في إنجاز مهامها؟ هذه ليست أسئلة المعارضة، بل هي استفسارات تطرحها السلطة نفسها.
ورغم أن السلطة تدير البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، منها ثلاث سنوات بشكل مطلق، إلا أنها تتنصل من المسؤولية، موجهة اللوم إلى المعارضة.
في ختام حديثه، تساءل مرزوق: أليس هذا عجبا من عجائب الزمن الحديث؟ كيف يمكن أن تكون المعارضة تتولى مقاليد الأمور بينما الحكومة ليست قادرة على استعادة زمام الأمور؟