تتسارع الأعداد الموثقة للمهاجرين غير النظاميين في ليبيا، بينما تظل التقديرات غير دقيقة.
إن الأرقام المتعلقة بالمهاجرين غير النظاميين في ليبيا عابرة للزمن وتخضع للتعديل المستمر، حيث تتغير هذه الأعداد أسبوعيا بل وحتى في كل مناسبة. خلال أقل من عام، ارتفع الرقم من 205 مليون إلى 3 ملايين، ليظهر بعد أسبوع أن العدد وصل إلى 3.5 مليون.
في حديث له مع قناة العربية والحدث بتاريخ 17 يوليو 2024، دعا وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي الدول الأوروبية إلى التعاون مع ليبيا في ملف الهجرة، مشيرا إلى أن سياسات الدول الأوروبية تتطلب توطين المهاجرين في المناطق الواقعة جنوب المتوسط.
وأفاد الطرابلسي أن ليبيا تحتضن حاليا حوالي 2.5 مليون لاجئ، وأكد رفض البلاد لتوطين المهاجرين غير النظاميين. وفي تصريح له يوم 10 فبراير، أشار إلى أن العدد تجاوز 3 ملايين مهاجر، مؤكدا أن البلاد تعاني بشكل كبير من تدفق المهاجرين، ما أثر سلبا على الأمن الغذائي والصحي للمواطنين الليبيين.
وفي كلمة له عبر فيسبوك، أكد الطرابلسي أن وزارته تواجه صعوبة في تحمل تكاليف ترحيل المهاجرين، وطالب الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في هذه العملية، مبرزا دعم كل من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبعض المنظمات. ولكنه استدرك بالقول: «نحتاج إلى المزيد من الدعم لتمكين المهاجرين من العودة الطوعية إلى بلدانهم».
كذلك، أفصح الطرابلسي عن دعوته لعقد مؤتمر دولي بعد شهر رمضان للحصول على دعم للعودة الطوعية للمهاجرين، مؤكدا: «نحن في مرحلة خطيرة، وكافحنا عصابات تهريب الهجرة، ولكن المشكلة مستمرة على الحدود في أوروبا، فيما تنشط العصابات في أفريقيا في تهريب البشر».
خلال الأسبوع المنصرم، وأثناء انعقاد مجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة تونس، صرح عماد الطرابلسي بأنه بعد فقدان الأمل في المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، دعا الدول العربية للوقوف بجانب حكومته بينما تتزايد أعداد المهاجرين لتصل إلى 3.5 مليون مهاجر.