أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أسماء الجابري أن النساء التونسيات، رغم الإنجازات الكبيرة التي حققنها، لا زلن يواجهن تحديات عديدة، خصوصا في الأوساط الريفية. وأشارت في كلمتها خلال الندوة الوطنية المنعقدة اليوم في مدينة الثقافة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إلى ضرورة تطوير الحوكمة وفتح آفاق جديدة للإدماج الاقتصادي للنساء والفتيات.
وفي إطار ذلك، أوضحت أن الوزارة تضع حاليا الأولويات لمراجعة بعض التشريعات بما يعزز حقوق المرأة ويحقق مزيدا من التقدم. قائلة: “ثورة تشريعية جديدة تهدف إلى تحسين ظروف العمل وحماية حقوق المرأة، بما في ذلك نظام الحماية الاجتماعية للعاملات الفلاحيات وعطل الأمومة والأبوة.”
كما أشارت إلى الجهود المستمرة لإخراج النساء، وخاصة في الوسط الريفي، من دوائر الهشاشة، مشددة على أهمية الدعم الاقتصادي والاجتماعي. وذكرت سماح اليحياوي أن تونس حققت مكاسب هامة من خلال ترسانتها القانونية والتشريعية.
من جانبها، تحدثت رابحة بن حسين عن خطوات هامة تم اتخاذها لمناهضة العنف ضد المرأة، وأكدت أن العمل مستمر لتطبيق القوانين والتدابير اللازمة، وخاصة في سياق مشاركة وزارة الشؤون الدينية في تعزيز القيم والمبادئ في المجتمع.
في الختام، تم عرض شريط وثائقي حول “نساء تونسيات عبر التاريخ” مما يعكس دور المرأة في النهوض بالمجتمع التونسي.